معهد تيودور بلهارس للأبحاث ينظم ورشة عمل عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي

في إطار الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي كأحد الأدوات الهامة في العصر الحالي، ونظرًا لدور الذكاء الاصطناعي الفاعل في التطور التكنولوجي وإحداث طفرة في جميع المجالات لا سيما مجال البحث العلمي والطبي بما يواكب توجهات الدولة نحو التحول الرقمي والابتكار، نظم معهد تيودور بلهارس للأبحاث تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ أحمد عبد العزيز مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة ورشة عمل تحت عنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي" وذلك يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر. حاضر في هذه الورشة الأستاذ الدكتور/ حامد سعيد الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، حيث تناولت المحاضرة أحدث الاتجاهات العالمية في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم منظومة البحث العلمي ، كما أوضح سيادته كيفية عمل أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة والتي تشبه في طريقة عملها الخلايا العصبية البشرية، فهي تقوم بتحويل مدخلات معينة إلى مخرجات مختلفة الصوروالأشكال بعد إجراء عدة عمليات خوارزمية معقدة. كما استعرض سيادته كيفية تطويع هذه الأدوات مثل "شات جي بي تي" على سبيل المثال للحصول على معلومات سريعة ودقيقة، موضحًا من خلال النموذج التطبيقى كيف يمكن استخدام هذه الأداة المتاحة مجانًا لاستخلاص أهم نتائج الأبحاث العالمية وتقديمها في شكل تخطيطي مبسط، كما يمكن للطلاب استخدامها لتلخيص المناهج الدراسية وتسليط الضوء على النقاط الأكثر أهمية، هذا فضلًا عن قدرة هذه الأداة على الترجمة الاحترافية ليس فقط للغات الأجنبية المختلفة ولكن أيضا لجميع اللهجات التي يتحدث بها سكان العالم.   
و لقد أعرب الدكتورعبد العزيز مدير المعهد عن أهمية تقديم مثل هذه المحاضرات وورش العمل لمواكبة العصروتطوير قدرات السادة الباحثين بالمعهد، موضحًا أنه من الأهمية بمكان الوقوف على أحدث المستجدات في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لما يمتلكه هذا المجال من إمكانيات مذهلة وسريعة التطور يمكن من خلالها تحقيق نتائج عظيمة وملموسة. كما خص سيادته بالذكر الخدمات الكبيرة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي سواء على مستوى التشخيص أوالعلاج أومتابعة المرضى بعد إجراء العمليات الجراحية الخطيرة. كذلك أشار سيادته إلى أن هذه الورشة هي واحدة من سلسلة من ورش العمل التي سيقدمها المعهد تباعًا في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والممارسات الإكلينيكية. 
حظي اللقاء بحضور عدد كبير من أعضاء الهيئة البحثية بالمعهد والذين حرصوا على طرح الأسئلة وتبادل الأفكار والآراء حول مزايا الذكاء الاصطناعي و إلى أي مدى يمكن أن يتطور، هذا فضلًا عن التأكيد على ضرورة أن تكون مصر بلدًا منتجًا ومصنعًا لأدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب بجهود شبابها الواعد المتخصص في هذا المجال.

Breadcrumbs Image

ميتا

  • معهد تيودور بلهارس للأبحاث ينظم ورشة عمل عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي

تاج