مصر والصين تجددان شراكتهما العلمية بتعاون إستراتيجي بين "معهد تيودور بلهارس" و"جامعة ووهان" لمكافحة الأمراض المتوطنة.
في خطوة تعكس عمق العلاقات العلمية بين مصر والصين، وإستكمالًا لمسيرة تعاون مشترك أثمرت عن إنجازات بحثية واعدة، وقع معهد تيودور بلهارس للأبحاث وجامعة ووهان الصينية مذكرة تفاهم تهدف إلى تجديد وتعميق التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين. وقّع الإتفاقية كل من الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المعهد، والأستاذ الدكتور يوفينغ يوان نائب رئيس الجامعة، في تأكيد على إلتزام الطرفين بتوسيع آفاق التعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الصحية، وعلى رأسها مكافحة الأمراض المتوطنة التي تشكل تهديدًا للصحة العامة في العديد من الدول النامية.
يأتي هذا التوقيع إمتدادًا لشراكة بدأت في ديسمبر 2019، حين تم توقيع أول مذكرة تفاهم ركزت على دراسة القواقع الوسيطة لمرض البلهارسيا وتجربة المبيدات الرخوية كوسيلة لمكافحة انتشار المرض. أما بالنسبة للإتفاقية الجديدة، فتمثل نقلة نوعية في التعاون بين المؤسستين، حيث تشمل إنشاء مختبر أبحاث مشترك بجامعة ووهان لدراسة مرض البلهارسيا والقواقع الناقلة له، بالإضافة إلى تبادل الباحثين وتنظيم ندوات ومؤتمرات علمية مشتركة.
كما تشجع المذكرة على النشر العلمي المشترك في المجلات الدولية، ما يسهم في رفع كفاءة البحث العلمي لدى الطرفين. وسيتولى تنسيق هذا التعاون كل من الدكتور محمد رمضان حبيب القائم بأعمال رئيس قسم الرخويات الطبية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، والدكتور تشين بينغ تشاو من جامعة ووهان.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، عن بالغ سعادته بتجديد الشراكة العلمية مع جامعة ووهان الصينية، مؤكدًا أن هذه الإتفاقية تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون الدولي في خدمة البحث العلمي ومواجهة التحديات الصحية المشتركة.
وأوضح أن مثل هذه الشراكات تسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة البحث العلمي في مصر، ودعم جهود المعهد في التصدي للأمراض المتوطنة، كما أكد سيادته على أن الإتفاقية تفتح آفاقًا واعدة أمام شباب الباحثين لإكتساب الخبرات والتفاعل مع أحدث المستجدات البحثية عالميًا، بما يسهم في تطوير قدراتهم وتحفيزهم على الإبتكار.
كما أشار الدكتور عبد العزيز إلى أن المعهد يضع على رأس أولوياته بناء علاقات تعاون دولية راسخة، قائمة على تبادل المعرفة ونقل الخبرات، إيمانًا منه بأهمية الإنفتاح العلمي ودوره المحوري في تطوير المنظومة البحثية والصحية في مصر.
