Theodor Bilharz Resarch Institute معهد تيودور بلهارس للابحاث Theodor Bilharz Resarch Institute معهد تيودور بلهارس للابحاث
في إطار مبادرة “معهد تيودور بلهارس للأبحاث للإبتكار وريادة الأعمال”، والتي ينظمها المعهد تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ محمد عباس شميس مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، عقدت ورشة العمل الثانية بعنوان: “الإبتكار التكنولوجي والتنمية المستدامة”، حاضر فيها دكتورة/ رباب الشريف عميد كلية الدراسات العليا للنانوتكنولوجي بجامعة القاهرة.
بدأت دكتورة رباب الشريف حديثها بإستعراض ماهية الإبتكار التكنولوجي وإرتباطه بتشجيع ريادة الأعمال مما يتيح الفرصة لمعالجة البطالة والتمكين الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وأوضحت أنه قد تم تطوير ريادة الأعمال من خلال تسريع وتقدم التطور التكنولوجي الذي يقدم بدائل جديدة لأداء الخدمات وتطوير المنتجات، بشكل أكثر كفاءة وتنافسية، ويضمن الحصول على الدعم اللازم لتطوير الأفكار وتنفيذها وتسويقها. كما أشارت سيادتها إلى أهمية علم النانوتكنولوجي وإرتباطه بالإبتكار والتصنيع وتطبيقه في قطاعات عدة لخدمة التطور والإبتكار مثل الطب، والهندسة، والمواصلات، والتواصل، وتكنولوجيا المعلومات، ويعد الإستخدام الواسع لأجهزة الهاتف المحمول والدخول المتزايد لشبكة الإنترنت أحد أهم التطورات التكنولوجية اليوم، حيث يتيح الإتصال بالإنترنت -الثابت أو على الهاتف المحمول-الوصول لأي نوع من المعلومات في أي وقت وبأقصى سرعة ودقة، كما يربط الناس ذوي الإهتمامات والثقافات المختلفة في كل دول العالم بمنتهى السهولة واليسر.
وتناولت أيضاً الورشة التي أدارت جلستها الأستاذة الدكتورة/ نجلاء اللقاني أستاذ الفارماكولوجي بالمعهد، عدة محاور من بينها: أهداف التنمية المستدامة طبقاً لملف الأمم المتحدة، وكيفية تحقيق هذه الأهداف في ظل التحديات المجتمعية الحالية، وإرتباط الإبتكار التكنولوجي بالتنمية المستدامة، وكذلك الإبتكارات الحديثة في مجالات الذكاء الإصطناعي وإنترنت الأشياء والأمن السيبراني والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو وإستكشاف الفضاء لتوسيع حدود المعرفة، وأيضاً مزايا الذكاء الإصطناعي وأهميته وتطبيقاته في مجال ريادة الأعمال.
ومن جانبه أكد دكتور شميس إلى أن الإبتكار التكنولوجي ولا سيما إذا ما حقق أهداف التنمية المستدامة يصبح من أهم دعائم المجتمعات المتحضرة، وأشار سيادته إلى أهمية علم الـنانوتكنولوجي حيث أن تقنياته وتطبيقاته يتم إستخدامها في مجالات هامة من بينها الطب والصناعة والبناء والترميم والغذاء والطاقة النظيفة، حيث تولي الدولة في الآونة الأخيرة إهتماماً كبيراً بهذا المجال في إطار إستراتيجية مصر 2030 لتوطين التكنولوجيا الحديثة على أرض مصر، فهو يمثل ملفاً هاماً من ملفات الأمن القومي مضيفاً أن مجالي النانوتكنولوجي والذكاء الاصطناعي كلاهما يعد أحد أدوات النهضة العلمية الهائلة التي تعيشها البشرية حالياً.
