معهد تيودور بلهارس للأبحاث يواصل فعاليات ورش العمل في إطار مبادرته للابتكار وريادة الأعمال

في إطار مبادرة معهد تيودور بلهارس للأبحاث للابتكار وريادة الأعمال، والتي ينظمها المعهد تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ محمد عباس شميس، مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، عقدت ورشة العمل الرابعة بعنوان: “أهم قصص النجاح في ريادة الأعمال والابتكار”. حاضر فيها كل من د./ تامر أحمد، الخبير الدولي في الابتكار وريادة الأعمال، وم./ مصطفى الوكيل، المهندس بشركة بايو بيزنس للأجهزة الطبية.

استعرض الدكتور تامر أحمد في الورشة أهمية ريادة الأعمال في دعم مجالات البحث العلمي المختلفة عن طريق إنتاج منتج محلي يعمل على توفير فرص عمل، وتوفير الوقت، والجهد، والمال. وأوضح أن الابتكار هو أي تغيير يخلق قيمة جديدة ويتصف بالحداثة، وأن تكون الفكرة مفيدة وعملية وقابلة للتنفيذ وتهدف لحل تحدي أو مشكلة معينة تلبي احتياجات السوق والمستهلكين باستخدام تكنولوجيا حديثة بشكل سليم وعملي وسهل الاستخدام. وأكد على أهمية أن يقوم رائد الأعمال باختيار الفكرة المناسبة في مجال علمه وتخصصه ليكون لديه القدرة على الابتكار والتنفيذ وكذلك التسويق والتوزيع من خلال دائرة معارفه وشبكة علاقاته القوية في نفس مجاله بسهولة ويسر.

وقد تناول المهندس مصطفى الوكيل المراحل والخطوات التي من شأنها أن تعمل على نجاح الشركات الناشئة من خلال استعراض قصص نجاح ملهمة ومحفزة للباحثين. وأوضح أن رائد الأعمال الناجح هو الذي يستطيع أن يحدد فكرة مناسبة لمشروعه في مجال خبراته وتتسم بسهولة التنفيذ في ظل إمكانياته وظروف السوق المحلي، مما يجعل منتجه قادرًا على منافسة المنتجات الأخرى. كما أكد على أهمية التفكير بصورة غير تقليدية في المجالات الأساسية البسيطة سهلة التنفيذ، وعدم التمسك بفكرة ابتكار منتج ضخم ومعقد ومكلف، بل الاتجاه نحو محاولة تطوير وتحسين عمل منتجات موجودة بالفعل لجعلها أكثر فائدة وأسهل استخدامًا، مما يؤدي إلى قدرة رائد الأعمال الناجح على جعل مشروعه أكثر نجاحًا وتأثيرًا في الاقتصاد القومي. بالإضافة إلى أن بناء شبكة علاقات قوية يمكن أن يكون له تأثير كبير على القدرة على التسويق والتوزيع بما يؤدي لتحقيق الاستفادة القصوى من البحث والابتكار.

أدار الجلسة كل من الأستاذ الدكتور/ طارق أبو شوشة، أستاذ الباثولوجي ونائب رئيس معهد تيودور بلهارس للأبحاث الأسبق، ودكتورة وفاء محمد عبد الرشيد، مدير نوادي ريادة الأعمال بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومستشار ريادة الأعمال والابتكار بالمعهد، حيث أكدت أن مبادرة ريادة الأعمال والابتكار التي أطلقها المعهد خلال شهر يوليو ممتدة ومستمرة، وذلك لتشجيع روح ريادة الأعمال ودعم احتياجات الباحثين المهتمين بريادة الأعمال من خلال تعاون خبراء ريادة الأعمال مع رواد الأعمال الباحثين بالمعهد وعقد شراكات في مشاريع ريادة الأعمال. ويستضيف المعهد أسبوعيًا خبيرًا في مجال ريادة الأعمال والابتكار لإلقاء محاضرات وتحفيز وتوجيه الباحثين، ويتيح المعهد المشاركة في أنشطة ومؤتمرات مختلفة في كل ما يخص ربط البحوث بحلول للتحديات في القطاع البحثي للمعهد طبقًا لاستراتيجية الابتكار وريادة الأعمال لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ومن جانبه أشار الدكتور شميس إلى أن توجه واهتمام المعهد في المرحلة الحالية هو نشر ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز وتدريب السادة أعضاء الهيئة البحثية ومعاونيهم على تغيير الطريقة التقليدية في التفكير ومواكبة التطور. وأكد أن البداية الحقيقية لتغيير واقع وموقع البحث العلمي في مصر على خارطة البحث العلمي العالمي تكون من خلال الاهتمام بالصناعات الأساسية وتطوير الأفكار وتصنيع منتجات صديقة للبيئة ومحاولة انتهاز الفرص الحقيقية وتوفير المناخ الملائم للباحثين والمبتكرين في جميع مراحل الابتكار، بداية من مرحلة الفكرة مرورًا بمرحلة التنفيذ والتصنيع وصولًا لمراحل التسويق والتوزيع. ويكون دور المؤسسات الكبرى هو العمل على تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه الباحثين في كل مراحل البحث العلمي والصناعة، والعمل على بناء جسور من الثقة بين كل من الباحثين ورواد الأعمال والمستثمرين في محاولة لإيجاد حلول مناسبة وسريعة لكل التحديات والمشكلات التي تواجه جميع الأطراف بما يحقق الاستفادة القصوى من مخرجات البحث العلمي وتوظيفها بما يخدم تطور المجتمع وتقدمه.