استقبل الأستاذ الدكتور محمد عباس شميس، مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الادارة، وفدًا رفيع المستوى من المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، وذلك يوم الإثنين 23 ديسمبر 2024. ضم الوفد نخبة من كبار المسؤولين، يتقدمهم الأستاذ الدكتور شريف وديع رئيس المجلس، وبحضور الأستاذ الدكتور تامر الحفناوي الأمين العام للمجلس، واللواء الطبيب طارق النجدي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، والأستاذة الدكتورة وفاء عبد العال أستاذ الباثولوجيا بالمركز القومي للبحوث، والدكتورة أسماء فؤاد رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات البيولوجية والمبتكرة بهيئة الدواء المصرية، والأستاذ الدكتور أيمن الخطيب نائب رئيس هيئة الدواء المصرية.
شهدت الورشة حضور نخبة من الخبراء والعلماء البارزين، من بينهم الأستاذ الدكتور أسامة عزمي رئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بمركز البحوث القومي، والأستاذ الدكتور محمود عفيفي رئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بمعهد بحوث أمراض العيون، والأستاذة الدكتورة وجيدة أنور الأستاذ بطب عين شمس. كما حضر عدد من رؤساء لجان أخلاقيات البحث العلمي من الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمستشفيات منهم مؤسسة بهية ومستشفى الناس.
تأتي هذه الورشة كأول فعالية من نوعها منذ تأسيس المجلس الأعلى في مارس 2024، ما يعكس الدور الريادي للمعهد في تعزيز منظومة أخلاقيات البحث العلمي في مصر.
قدّمت الأستاذة الدكتورة عزة صالح، أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية بالمعهد وعضو المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، عرضًا تفصيليًا حول دور المجلس في ضمان احترام المعايير الأخلاقية في البحوث الطبية. وتناولت آليات حماية حقوق المرضى والمشاركين في الدراسات الإكلينيكية، إضافة إلى الإجراءات التنظيمية المتبعة لضمان نزاهة وجودة البحوث. كما أشارت إلى أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية تتضمن بوابة السجل الوطني للبحوث.
شهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، حيث طرح الحضور أسئلة متنوعة حول آليات عمل المجلس وتطبيق المعايير الأخلاقية. وأجاب الأستاذ الدكتور شريف وديع على الاستفسارات بدقة وشفافية، موضحًا خطوات مراجعة البحوث وضمان الامتثال لأعلى معايير النزاهة العلمية.
أدارت الجلسة الأستاذة الدكتورة سناء ثابت، أستاذ الفارماكولوجي ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمعهد. وفي ختام الورشة، أعرب الأستاذ الدكتور محمد عباس شميس عن سعادته باستضافة هذا الحدث الهام، وقدم الشكر إلى الأستاذة الدكتورة عزة صالح تقديرًا لإسهاماتها البارزة في تطوير سياسات وأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية كما قدم شهادة تقدير لسيادتها.
أكد الدكتور شميس حرص المعهد على مواصلة دعم بيئة بحثية صحية وفعالة، تلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تُعد إنجازًا مهمًا ضمن جهود المعهد لدعم منظومة البحث العلمي في مصر.
الجدير بالذكر أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث يُعد أول مؤسسة علمية وبحثية تستضيف فعالية بهذا الحجم منذ صدور قانون إنشاء المجلس الأعلى لأخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية ولائحته التنفيذية، مما يعكس التزام المعهد الراسخ بتطوير الممارسات البحثية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.