في إطار رؤية جمهورية مصر العربية 2030 وتوجهات الدولة نحو توطين الصناعة المصرية، وفي سياق مبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لربط البحث العلمي بالصناعة والخروج بمنتجات حديثة ومتطورة، وضمن الخطة الاستراتيجية لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث التي تهدف إلى التعاون مع المعاهد والمراكز البحثية لتعظيم أوجه الإستفادة من مخرجات البحث العلمي، استقبل معهد تيودور بلهارس للأبحاث برئاسة الأستاذ الدكتور/ محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، وفدًا من مركز بحوث وتطوير الفلزات برئاسة الأستاذ الدكتور/ إبراهيم غياض القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، وبحضور لفيف من السادة أعضاء الهيئة البحثية من كلا الجانبين؛ لبحث سُبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات والإستفادة من الخدمات البحثية والصناعية التي يمتلكها الطرفان.
وتناولت الزيارة عقد اجتماع تم فيه مناقشة مجموعة من الموضوعات والمقترحات ومجالات التعاون فيما يخص التكنولوجيا والتصنيع، بما يخدم تطوير أدوات تشخيصية وعلاجية جديدة، فضلًا عن إمكانية التعاون في مجال صناعة المنتجات، وخاصة في مجال تطوير الأجهزة والمستلزمات الطبية التي تخدم عدة تخصصات بالمعهد مثل وحدة الغسيل الكلوي، ووحدة المناظير، وقسم الأشعة، وقسم الميكروبيولوجي، وذلك من خلال التعاون في إنتاج وتحديث قطع الغيار والمستلزمات الطبية المستخدمة فيهم، وتطوير أدوات التعقيم ومكافحة العدوى، وكذلك التعاون في مجالات بحوث البيئة والمياه.
حضر وشارك في الزيارة من جانب مركز بحوث وتطوير الفلزات كل من أ.د. خالد عبد الغني عميد معهد تكنولوجيا التصنيع، أ.د. محمد محمد رشاد القائم بأعمال عميد معهد المواد المتقدمة، أ.د. السيد عبد العال أستاذ المعالجة الكيميائية والكهربية بمعهد تكنولوجيا الخامات، أ.د. مأمون عبد الحميد رئيس قسم معالجة وحماية السطوح بمعهد تكنولوجيا الفلزات، أ.د. نادر الباجوري رئيس قسم تكنولوجيا السباكة بمعهد تكنولوجيا التصنيع، وأ.د.م. أحمد مرتضى السمان رئيس قسم المواد الإلكترونية والمغناطيسية بمعهد تكنولوجيا المواد المتقدمة، ود. منى حسن باحث بقسم معالجة وحماية السطوح بمعهد تكنولوجيا الفلزات.
وأشار الدكتور غياض إلى أن إستراتيجية مركز بحوث وتطوير الفلزات والذي يضم أربعة معاهد تكنولوجية متخصصة (معهد تكنولوجيا الخامات، معهد تكنولوجيا الفلزات، معهد تكنولوجيا التصنيع، معهد المواد المتقدمة) تهدف في أساسها إلى تطوير المنتجات والعمليات الإنتاجية، وإحلال الواردات ببدائل محلية من خلال إستخدام خامات الثروة المعدنية المصرية فى الصناعات المختلفة بديلاً للخامات المستوردة، وتعظيم الإستفادة من الثروات المعدنية ومصادرها الثانوية، وإثراء المعرفة العلمية فى مجال علوم وتكنولوجيا المواد، وإنتاج النماذج الأولية للمبتكرات من المعادن أو البلاستيك، وكذلك مساعدة المعاهد والمراكز وأيضاً الشركات فى توفير قطع الغيار من السبائك الخاصة والعمل على توفير تكنولوجيا إنتاجها وتقييم أدائها .
ومن جانبه أكد الدكتور شميس أن معهد تيودور بلهارس للأبحاث يعد مركزاً رائداً لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمى والكبد والكلى والمسالك البولية فضلاً عن تطوير طرق الوقاية والتشخيص والمكافحة والعلاج للأمراض المتوطنة على الصعيد المحلى والإقليمى والأفريقى، كما يعتبر المعهد منصة علمية متميزة للأبحاث والتدريب فى مجالات النانوتكنولوجي والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية وبحوث البيئة وغيرها من مجالات البحث العلمي المختلفة. كما يهدف المعهد إلى تعزيز وتطوير الأبحاث العلمية والإستفادة من نتائجها لمكافحة وتشخيص وعلاج العديد من الأمراض بأحدث التقنيات الحديثة، حيث تعتمد إستراتيجية المعهد على تقديم خدمات بحثية وعلمية متميزة من خلال إجراء بحوث إكلينيكية ومعملية وميدانية من خلال ست برامج أساسية وهى: بحوث المكافحة، وبحوث التشخيص، وبحوث العلاج، وبحوث التغيرات المرضية، وبحوث تكنولوجيا العلوم المتقدمة، وضبط الجودة وذلك فى سبيل تقديم خدمة مجتمعية متميزة.
وفي ختام الزيارة أعرب وفد مركز بحوث وتطوير الفلزات، عن سعادته بهذه الزيارة العلمية، مشيدين بالإمكانات العلمية والبحثية لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث.