شهدت قاعة أحمد لطفي السيد بجامعة القاهرة، توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين كلية طب قصر العيني، وجامعة باريس سيتيه، ومستشفى بوجون، ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي بين مصر وفرنسا وتبادل الأطباء والباحثين في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
وقع الاتفاقية بالإنابة عن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة،الدكتور محمد العطار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وذلك بحضور البروفيسور PR Philippe Rusznewski عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه، والدكتورة منال المصري عميد كلية طب قصر العيني، والدكتور محمد شميس مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، والدكتور أحمد الراعي أستاذ الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، والسيدة مونيا جيسكل الملحقة العلمية والجامعية لسفارة فرنسا، وعدد من أعضاء هيئة التدريس من الجانبين المصري والفرنسي.
وناقش الطرفان، الأهداف الرئيسية التي تسعى اتفاقية التعاون تحقيقها وتتمثل في تحديد عناصر التعاون بين الشركاء في مجال التعليم النظري والعلمي، وتبادل المعلمين والباحثين والمهنيين الصحيين، والبحث في أمراض الكبد والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى إمكانية تضمين تخصصات أخرى لاحتياجات مُحددة.
كما ناقش الطرفان، مجالات التعاون المشترك والتي من أبرزها التدريس النظري للأطباء والعاملين بكل من كلية طب قصر العيني ومعهد تيودور بلهارس، في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي من خلال مدرسي كلية الطب بجامعة باريس سيتيه والأطباء الخبراء من مستشفى بوجون، والتدريب النظري والعملي للعاملين بالمهن الطبية والمساعدة الفنية من كلية طب قصر العيني ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث وذلك من قِبل الموظفين غير الطبيين بمستشفى بوجون، واستضافة الأطباء من كلية طب قصر العيني ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث بمستشفي بوجون لتلقي التدريب العملي في المجالات الطبية والجراحية والتقنية المتعلقة بأمراض الكبد والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى عقد اللقاءات العلمية والمشاريع البحثية المشتركة، والمساعدة في تنظيم ووضع برتوكولات لعمليات زرع الكبد، والتدريب الداخلي في المستشفى للطلاب من خلال تنفيذ برنامج التبادل الطلابي.
ومن جانبه، نقل الدكتور محمد العطار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ترحيب الدكتور محمد الخشت بتوقيع اتفاقية التعاون المشترك بين الجانبين المصري والفرنسي في مجال التعليم والبحث العلمي وتبادل الأطباء والباحثين في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي، مؤكدًا أن توقيع الاتفاقية سوف يُثمر عنه نتائج علمية مُتميزة في مجال طب الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، منوها إلى توجيه الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة بمواصلة الاستمرار في توسيع الشراكات مع الجامعات العالمية لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات البحثية والتدريبية
وقال الدكتور Philippe Rusznewski عميد كلية الطب بجامعة باريس سيتيه، إن التعاون مع جامعة القاهرة كان مثمرًا في مجال الكبد والأمراض المصاحبة له ونسعى حاليًا لتوسيع نطاق هذا التعاون، مشيدًا بضخامة كلية طب قصر العيني مقارنة بكلية الطب بجامعة باريس سيتيه التي تُعد أكبر كلية طب في أوروبا وتضم 25 ألف طالب و160 عضو هيئة تدريس منهم 100 فقط من الأساتذة.
وأوضحت الدكتورة منال المصري عميدة كلية طب قصر العيني، أن اتفاقية التعاون المشترك تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال الكبد والبنكرياس وتبادل الطلاب خاصة أن كلية طب قصر العيني يدرس بها أكبر عدد من الطلاب، مشيرة إلى مجالات التعاون القائمة بين كلية الطب والجامعات الفرنسية في تخصصات المخ والأعصاب، والأطفال، والجراحات التداخلية وغيرها.
وأشار الدكتور أحمد الراعي أستاذ الأمراض المتوطنة وأمراض الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إلى أن اتفاقية التعاون السابقة بين جامعة القاهرة وجامعة باريس سيتيه تضمنت تنظيم 11 مؤتمر علمي بين الجامعتين تناولوا كل ماله علاقة بأمراض الكبد، وأكثر من 15 دورة تدريبية تم تفعيلها في فرنسا وتم الاستفادة بها بشكل كبير، وعقد عدد كبير من السينمارات أثمرت عن أبحاث تم نشرها في مجلات علمية كُبرى.
وأعرب الدكتور محمد شميس مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، عن سعادته للتواجد داخل جامعة القاهرة لتوقيع النسخة الرابعة من اتفاقية التعاون العلمي المشترك بين جامعة القاهرة وجامعة باريس سيتيه ومستشفى بوجون ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث لاسيما أن التعاون المصري الفرنسي شهد نجاح كبير في تخصصات مختلفة، واستخدام كل ما هو جديد من تقنيات في مجال الجهاز الهضمي والمناظير.
ومن جانبها أكدت السيدة مونيا جيسكل الملحقة العلمية والجامعية لسفارة فرنسا، أهمية اتفاقية التعاون المشترك لتبادل الخبرات وتعزيز أوجه التعاون في مجالات البحث العلمي والتدريب في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي، مؤكدة أن توقيع النسخة الرابعة من اتفاقية التعاون سيؤدي إلى تحقيق مزيد من النجاح في هذا الإطار.