يُعتبر التبادل العلمى خاصة مع الجهات الدولية من أولويات التطوير البحثى وتدعيم سُبل المنهج العلمى ، خاصة فى مجالات النانو تكنولوجى لتحقيق أقصى فاعلية من الأبحاث والدراسات ، كان هذا فى إطار الاحتفالية العلمية التى أقامها معهد تيودور بلهارس بالتعاون مع السفارة اليابانية بالقاهرة والتى شهدت حضور واسع من الخُبراء المصريين واليابانيين كما حضره هيروشى أوكا سفير اليابان بالقاهرة ، حيث أوضحت الدكتورة حنان خفاجى رئيس المعهد أن الوفد اليابانى زار أقسام المعهد وقابل العديد من الخُبراء والمُتخصصين ، بهدف مُناقشة سُبل تعزيز التعاون بين الجانب المصرى المُتمثل فى المعهد والجانب اليابانى مُمثلاً فى الجمعية العلمية اليابانية لتعزيز العلوم ، وذلك بهدف إيجاد فُرص لتطوير المُخرجات البحثية باستخدام تطبيقات النانو تكنولوجى ، والخروج بحلول علمية للعديد من المُشكلات فى جميع مجالات البحث العلمى .
وأضافت حنان خفاجى أنه نتيجة للتعاون المصرى اليابانى فى مجال تطبيقات النانو تكنولوجى فى البيئة ، تم رصد وتشخيص وإزالة مُسببات الأمراض من البيئة المائية المصرية والتى تُعد من مُسببات إنتشار أمراض الكبد والكلى ، حيث تكون الفريق البحثى لإجراء تلك الأبحاث من مجموعة من الخُبراء المصريين واليابانيين ، وكانت أهم تلك المُخرجات إنتاج مُستشعرات نانونية ساهمت فى رصد أنواع مُعينة من البكتريا المُمرِضة الموجودة بالمياه والتعرُف عليها فى وقت قصير جداً، مُقارنة بالطُرق التقليدية التى تستهلك أوقات طويلة الأمر الذى يُساعد فى التشخيص والعلاج بأسرع فرصة .
وأيضاً تضيف حنان كذلك كان من نتاج تلك الأبحاث الوصول إلى اختبارات كفاءة تلك المواد النانونية فى قُدرتها على إزالة العناصر السامة من مياه الصرف بكفاءة عالية ، بما يُسهم فى إمكانية الاستفادة من مياه الصرف وإعادة استخدامها بشكل آمن ، وأيضاً تم تطوير دهانات نانونية لها قُدرة كبيرة على وقف نمو الميكروبات لذلك يُمكن استخدامها فى المُنشآت الصحية لمنع انتشار العدوى ومكافحتها ، كما يُمكن استخدامها فى أحواض الترسيب والمُعالجة لمحطات المياه لمنع نمو الطحالب والبكتريا وتقليل تركيزات الكلور المُستخدمة فى تعقيم المياه .
من جانبه أشاد السفير اليابانى بمجهودات المعهد وقدم فُرص تمويلية للدراسة فى اليابان فى كافة المجالات العلمية للطلبة المصريين ، والباحثين بالمعهد فى تخصصات النانو تكنولوجى وبحوث الطب وتطوير العلاج والبحوث البيئية ، وذلك من خلال برامج توفرها السفارة والجمعية اليابانية لتعزيز العلوم (GSPS) ، والتى توفر العديد من برامج السفر للدراسة باليابان .
وأكد الدكتور أحمد عزام رئيس قسم البحوث البيئية بالمعهد أن التعاون بين المعهد والجانب اليابانى فى مجال بحوث النانو تكنولوجى مُستمر وفق بروتوكول قد تم توقيعه عام 2018 ، والذى تم فى إطاره إنشاء وحدة لبحوث النانو تكنولوجى وتطبيقاتها فى البيئة ، والذى دُعم ببروتوكول تعاون هذا العام )2022) لزيادة التعاون بشكل أوسع ، ويُضيف عزام أنه فى هذه الاحتفالية العلمية تم إنشاء تعاون مُشترك بين المعهد والجامعة المصرية اليابانية لتدعيم التعاون التكنولوجى والبحثى بين الطرفين ، بهدف الوقوف على كل المُستجدات فى مجال النانو تكنولوجى وحماية البيئة من الأمراض والحفاظ على الصحة العامة .