انطلقت فعاليات مبادرة “معهد تيودور بلهارس للأبحاث للإبتكار وريادة الأعمال”، والتي ينظمها المعهد تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ محمد عباس شميس مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة، حيث عقدت ورشة العمل الأولى بعنوان: “Validation of Technology”، حاضر فيها دكتور/ عمرو العوامري الأستاذ بكلية الهندسة ببنها، ومدير حاضنة الأعمال بجامعة بنها، والذي يعد أحد الخبراء المميزين في مجال إدارة الإبتكار وريادة الأعمال والأنظمة المدمجة وإنترنت الأشياء.
وقد استعرض دكتور عوامري في الورشة أن التحقق من صحة التكنولوجيا هي إجراءات إثبات وتوثيق أن أي عملية أو إجراء أو طريقة أو معدات تم تصميمها وتركيبها وتشغيلها بشكل صحيح تؤدي في الواقع وبشكل متسق إلى النتائج المتوقعة منها، ويعد أيضا جزء أساسي من ممارسات التصنيع الجيدة ولذلك فإنه عنصر من عناصر برنامج ضمان الجودة المرتبط بمنتج معين أو عملية تصنيع معينة، كما أشار سيادته إلى ضرورة ألا يكون هدف الباحث الأساسي هو الخروج بنتائج بحثية نظرية حديثة ولكن يجب أن يتخطى البحث العلمي هذه المرحلة للوصول إلى مرحلة التصنيع والتنفيذ على أرض الواقع، بعد أن يتم التحقق من مستوى جاهزية التكنولوجيا الجديدة وقابليتها للتطبيق الفعلي وسهولة إستخدامها وكفاءة التشغيل ومدى الإستفادة منها وكذلك كيفية إدارة المخاطر التي قد تنتج عنها.
وتناولت الورشة أيضاً عدة محاور من بينها: تأثير التكنولوجيا على توظيف مخرجات البحث العلمي لخدمة الصناعة، دراسة توقعات المنتفعين، تعريف المتطلبات الفعلية للسوق، إدارة المخاطر، مستوى الاستعداد والجاهزية التكنولوجية (TRL)، وتأثيرها على البيئة الصناعية وريادة الأعمال، استعراض أدوات وتقنيات البحث العلمي وكيفية تطبيقها لتحقيق أهداف الإبتكار.
أدار الجلسة كل من الأستاذة الدكتورة/ إيمان الأهواني رئيس شعبة المناعة وتقييم العلاج بالمعهد، والأستاذة الدكتورة/ وفاء عبد الرشيد مستشار ريادة الأعمال والإبتكار بالمعهد.
وأشار دكتور شميس إلى أن المبادرة التي تتضمن خمس ورش عمل في خلال الفترة من 14 يوليو الجاري وحتى 1 أغسطس 2024، جاءت تحقيقا لأهداف وأغراض الاستراتيجية الوطنية للتكنولوجيا والعلوم والإبتكار 2030، ودعما لريادة الأعمال والإبتكار بالمعهد بما يؤدي لرفع كفاءة كوادر السادة أعضاء الهيئة البحثية ومعاونيهم والسادة العاملين بالمعهد، وفي سياق مواكبة التوجه العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو تعزيز دور المراكز والمعاهد البحثية في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى مُنتجات ذات مردود إقتصادي على المجتمع، حيث أصبح البحث العلمي التطبيقي في الآونة الأخيرة هو أساس الصناعة الحديثة.